إنتاج كتابي مرفق بالإصلاح

 الموضوع:

وصلت يوما إلى المدرسة فوجدت أحد أصدقائك يرسم ويكتب على واجهتها. آلمك ذلك وسعيت إلى إقناعه بالكفّ عن صنيعه وتوعيته. إحك ذلك مبيّنا ما كان موقف الصّديق من ذلك.


إستقبلتنا المدرسة هذه السّنة وهي في حلّة جميلة فقد طليت جدرانها بألوان زاهية وزوّقت بمشاهد أضفت عليها رونقا أخّاذا. لكن ما آلمني اليوم أنّي وجدت أحد أصدقائي يكتب على جدارها الخارجي، أسرعت إليه معاتبا: «ماذا تفعل؟ ألا تحافظ على نظافة وجمال مدرستك:! ألا تدرك ما تكبّدوه ليجعلوها تسرّ الناظرين وتحفّز على الإجتهاد!»

 أجابني بإزدياد: «ابتعد يا صديقي، ما شأنك بما أفعل؟ لا يهمّني إن كانت جميلة أم لا». أجبته بحزم: «إسمع إن المدرسة ملك للجميع وهي التي تعلّمنا وتربينا وتعوّدنا على الخلق القويم. فالعلم يخرجنا من ظلمات الجهل والتخلّف ويحملنا إلى عالم  التقدم فنواكب تطوّرات العالم وتسير في ركبها. وليس دور المدرسة التعليم فقط بل تربينا على الأخلاق الحميدة وحبّ الجمال . فأنت حين تحافظ على مدرستك ونظافتها وجمالها فإنك تساهم في ازدهارها وتشجّع على الإجتهاد وحب العمل . طأْطأ صديقي رأسه وارتسمت على ملامحه علامات الخجل وقال في نبرة تنمّ عن النّدم : «آسف يا صديقي لن أعيد الكرّة وسأحافظ لاحقا على نظافة مدرستي وجمالها.» صافحت صديقي مشجّعا وأتّفقت معه أن نحرض جميعا على نظافة  مدرستنا والإجتهاد لنحصد أعلى المراتب.

إنتاج كتابي مرفق بالإصلاح
إنتاج كتابي مرفق بالإصلاح
إنتاج كتابي مرفق بالإصلاح
إنتاج كتابي مرفق بالإصلاح

شكرا على تعليقك

أحدث أقدم